وجه المدافع السابق لمانشستر يونايتد، ميكاييل سيلفستر، انتقادات حادة للمدير الفني الحالي للفريق روبن أموريم، متهماً إياه بعدم احترام ماركوس راشفورد، وذلك بعد قرار استبعاده من الفريق الأول، قبل انتقاله إلى أستون فيلا على سبيل الإعارة.
خلاف متصاعد بين أموريم وراشفورد
لم يشارك راشفورد مع مانشستر يونايتد منذ منتصف ديسمبر الماضي، بعدما دخل في خلاف علني مع المدرب البرتغالي روبن أموريم. وقد بدأت الأزمة عندما أعرب راشفورد عن رغبته في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن "أولد ترافورد"، وهو ما لم يلقَ استحسان المدرب.
وقام أموريم بانتقاد اللاعب علنًا، مشيرًا إلى افتقاره للالتزام في التدريبات، وقال إنه بحاجة إلى "تغيير جذري في سلوكه" ليستعيد مكانه في الفريق. وفي تصريح مثير للجدل، قال أموريم إنه يفضل إشراك مدرب حراس المرمى البالغ من العمر 63 عامًا، جورجي فيتال، بدلاً من لاعب "لا يقدم أقصى ما لديه".
سيلفستر يهاجم أموريم
أثار هذا التصريح غضب المدافع السابق ميكاييل سيلفستر، الذي اعتبره إهانة غير مبررة للاعب قضى سنوات طويلة داخل النادي. وخلال ظهوره على شبكة "بي إن سبورتس"، قال سيلفستر:
"أعتقد أن ما قاله أموريم كان أكثر من اللازم. هذه التصريحات غير محترمة."
وأضاف:
"يمكن أن تكون هناك تحديات في التواصل أثناء تولي المدرب للمسؤولية، سواء بسبب سوء النتائج أو اختيارات التشكيلة أو حتى الإصابات، لكن انتقاد ماركوس بهذه الطريقة، وهو الذي نشأ في مانشستر يونايتد منذ أن كان في التاسعة من عمره، لا يجب أن يكون أمام الإعلام، بل خلف الأبواب المغلقة."
وتابع:
"هذا النوع من التصريحات لا يفيد أي طرف، لا الفريق، ولا الإدارة، ولا حتى راشفورد نفسه."
أزمة يونايتد تتفاقم بعد الخسارة أمام كريستال بالاس
لم تكن الأزمة بين أموريم وراشفورد المشكلة الوحيدة التي يعاني منها مانشستر يونايتد، إذ تلقى الفريق هزيمة جديدة على ملعبه أمام كريستال بالاس بنتيجة 0-2، مما زاد من الضغوط على المدرب البرتغالي. وكانت هذه الهزيمة بمثابة ضربة أخرى للنادي، خاصة بعد أن صرح أموريم قبل أسابيع بأن فريقه هو "الأسوأ في تاريخ مانشستر يونايتد".
وفي تعليق على هذه الخسارة، قال سيلفستر:
"أعتقد أن أموريم كان يحاول تحفيز الفريق بهذه التصريحات، ونجح في البداية، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الزخم."
وأضاف:
"المشكلة الآن تتجاوز مجرد التحفيز. الفريق يحتاج إلى إعادة بناء كاملة، وهذا الأمر سيستغرق سنوات ليتناسب مع أسلوب لعب أموريم الهجومي."
وختم حديثه بالقول:
"لكن قبل الحديث عن الهجوم، علينا أن نضمن أن دفاعنا متماسك. لم يعد أولد ترافورد حصناً كما كان، أصبح الجميع يأتون إلى هنا ويسيطرون علينا بسهولة."
أزمة مانشستر يونايتد: بين القرارات الصارمة وانهيار النتائج
تمر حقبة أموريم مع مانشستر يونايتد بمرحلة حساسة، حيث تتزايد الشكوك حول قدرته على إعادة الفريق إلى القمة. وبينما يؤكد المدرب على انضباط اللاعبين كأساس للنجاح، يرى البعض أن تصريحاته العلنية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع داخل غرفة الملابس. فهل سيتمكن أموريم من فرض رؤيته وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح؟ أم أن يونايتد مقبل على تغييرات جذرية جديدة؟
تعليقات
إرسال تعليق