الهلال يعلن نهاية علاقته بنيمار: قصة حلم لم يكتمل | ouzinekoora

في خبر أثار الجدل بين جماهير كرة القدم، أعلن نادي الهلال السعودي رسميًا إنهاء العلاقة التعاقدية مع النجم البرازيلي نيمار جونيور، بعد تجربة لم تستمر سوى بضعة أشهر. بدأ النجم البرازيلي مسيرته مع الهلال في صيف 2023، لكنها انتهت في يناير/كانون الثاني 2025، بعدما خاض اللاعب 7 مباريات فقط، بمجموع دقائق بلغ 428 دقيقة، سجل خلالها هدفًا وحيدًا وصنع هدفين.

التعاقد مع نيمار: حلم الجماهير الذي تحول إلى كابوس

قدوم نيمار إلى الهلال كان بمثابة تحقيق لحلم جماهير "الزعيم"، التي رأت فيه لاعبًا من طراز عالمي سيُحدث تأثيرًا مشابهًا لما فعله كريستيانو رونالدو مع النصر وكريم بنزيما مع الاتحاد. اللاعب الذي سطع نجمه مع برشلونة وباريس سان جيرمان، وكان أحد أفضل المواهب في العالم، حمل معه آمال الجماهير الهلالية في قيادة الفريق إلى نجاحات محلية وآسيوية جديدة.  

لماذا اختار الهلال نيمار؟

تعاقد الهلال مع نيمار لم يكن صدفة، بل كان قرارًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز صورة الدوري السعودي عالميًا. نيمار، الذي يمتلك سجلًا تهديفيًا تجاوز 350 هدفًا في مسيرته، بدا خيارًا مثاليًا لإضافة لمسة مهارية برازيلية إلى تشكيلة الهلال. علاوة على ذلك، كانت الصفقة مغرية نظرًا لرغبة اللاعب في الرحيل عن باريس سان جيرمان، وتوفر الدعم المالي الكبير من إدارة النادي لإتمام الصفقة.  

عوامل الفشل

رغم البداية المليئة بالتوقعات، لم تكن تجربة نيمار مع الهلال على قدر الطموحات. اللاعب الذي تم التعاقد معه ليكون نجم الصف الأول واجه عدة عوامل سلبية أثرت على مسيرته مع الفريق:

1. الإصابات المتكررة

من أبرز الأسباب التي أدت إلى نهاية العلاقة بين الهلال ونيمار هو تاريخ اللاعب مع الإصابات. فمنذ بداية مسيرته الاحترافية، غاب نيمار عن الملاعب لمدة تصل إلى 1385 يومًا بسبب الإصابات، وهو ما أفقده المشاركة في 240 مباراة مع الأندية التي لعب لها، وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت".

2. عدم الالتزام والجديّة

خلال فترة تعافيه من إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم يظهر نيمار الالتزام المتوقع من لاعب بحجمه. فقد شوهد في العديد من المناسبات الترفيهية خارج الملعب، ما أثار استياء الجماهير والإدارة على حد سواء.

3. ضعف الأداء البدني

على عكس زملائه في الدوري السعودي مثل كريستيانو رونالدو، الذي يظهر التزامًا كبيرًا بالحفاظ على لياقته البدنية، عانى نيمار من ضعف بدني واضح أثر على أدائه. رغم أنه أصغر سنًا من رونالدو، لم يظهر نفس الحماس أو الجاهزية للعب تحت الضغط، مما أدى إلى تقليص مشاركاته مع الفريق.

محاولة تعويض ميسي

كان نيمار خيار الهلال البديل بعد فشل النادي في التعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ورغم أن التوقعات كانت عالية، إلا أن نيمار لم ينجح في تقديم الإضافة المطلوبة. التجربة لم تكن سوى فصل جديد من الفشل للنجم البرازيلي، الذي كان يأمل في استعادة بريقه بعد تجربة باريس سان جيرمان غير الموفقة.

الخاتمة: ماذا بعد لنيمار والهلال؟

بينما يودع الهلال نيمار بعد تجربة قصيرة مليئة بالخيبات، يبقى التساؤل قائمًا حول مستقبل اللاعب، وهل سيجد فرصة لإثبات نفسه في مكان آخر؟ بالنسبة للهلال، تبدو الإدارة الآن أكثر حرصًا في تعاقداتها المستقبلية، لتجنب تكرار تجربة مشابهة قد تؤثر على مشروع النادي الطموح محليًا ودوليًا.

هذه القصة ليست مجرد نهاية علاقة بين لاعب ونادٍ، بل درس لكل الأطراف حول أهمية التخطيط الدقيق والاختيار المبني على عوامل تتجاوز الأسماء اللامعة والتوقعات المسبقة.