لا يمكن إنكار التأثير الكبير الذي يمثله النجم المصري محمد صلاح في صفوف ليفربول الإنجليزي، ليس فقط من الناحية الفنية كهداف بارع، بل أيضًا كقائد معنوي وداعم أساسي لزملائه داخل غرفة الملابس.
تأثير محمد صلاح داخل الفريق
مع اقتراب نهاية عقد صلاح في صيف 2025، وعدم التوصل لاتفاق حول تجديده حتى الآن، يبدو أن خسارته ستكون ضربة تتجاوز تأثيرها أرض الملعب. صلاح، الذي أصبح رمزًا عالميًا للاحترافية والانضباط، لم يكتفِ بدوره التهديفي وصناعة الفرص، بل امتد ليكون القائد الخفي للفريق والقدوة التي يلجأ إليها اللاعبون داخل النادي وخارجه
دعم اللاعبين الجدد
مؤخرًا، أظهر صلاح جانبًا جديدًا من قيادته عندما حرص على دعم الوافد الجديد فيدريكو كييزا. أراد النجم المصري تسهيل اندماج اللاعب الإيطالي في أجواء الفريق، فدعاه لتناول العشاء في منزله ووعده بإعداد وجبة منزلية خاصة.
هذه المبادرة التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها تحمل دلالات عميقة عن الترابط الذي يسعى صلاح لتعزيزه داخل الفريق، خصوصًا مع اللاعبين الجدد الذين يحتاجون إلى دعم للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي.
مواقف قيادية متكررة
لم تكن هذه الواقعة الأولى التي يُظهر فيها صلاح دوره القيادي داخل ليفربول. ففي أكثر من مناسبة، دعم النجم المصري زملاءه خلال لحظات صعبة:
- ترينت ألكسندر أرنولد: عندما تعرض الظهير الأيمن لانتقادات حادة بسبب تراجع مستواه، كان صلاح أول المدافعين عنه، مؤكدًا ثقته الكبيرة في قدراته وداعيًا لمنحه الوقت والدعم.
- داروين نونيز: خلال الموسم الأول للمهاجم الأوروجوياني مع ليفربول، تعرض لضغوط بسبب إهدار الفرص السهلة. كان صلاح إلى جانبه، يشجعه داخل وخارج الملعب، مما ساهم في تعزيز ثقة اللاعب بنفسه.
- كورتيس جونز: شجع صلاح اللاعب الشاب ليُظهر أفضل ما لديه، خصوصًا عندما تعرض لضغوط لإثبات جدارته في اللعب ضمن الفريق الأول.
خسارة محتملة لا تُعوّض
إذا ما فشل ليفربول في تجديد عقد صلاح، فإن تأثير رحيله لن يقتصر على فقدان أحد أفضل اللاعبين في العالم، بل سيفقد الفريق شخصية قيادية تمنح اللاعبين الإلهام والهدوء، مما قد يترك فراغًا كبيرًا يؤثر على تماسك الفريق.
على إدارة ليفربول أن تُدرك أن صلاح ليس مجرد لاعب، بل هو قائد وزميل يُعتمد عليه. الحفاظ عليه لا يعني فقط ضمان استمرار هداف الفريق، بل أيضًا حماية عامل استقرار أساسي يسهم في نجاح "الريدز".
محمد صلاح ليس مجرد نجم في الملعب، بل روح وقلب ليفربول، وغيابه قد يكون ضربة يصعب تعويضها.
تعليقات
إرسال تعليق